المهدي الحداد (الدار البيضاء)
يعيش الرجاء المغربي هذه الأيام تحت الضغط الكبير، كونه ينتظر مواعيد كروية حاسمة، سواء في مسابقتي كأس الكونفدرالية الأفريقية أو كأس زايد للأندية الأبطال، وذلك في الفترة الزمنية التي تمتد ما بين 25 نوفمبر و11 ديسمبر، حيث النهائي القاري أمام فيتا كلوب الكونغولي ذهاباً وإياباً، وبعده إياب دور 16 لكأس زايد أمام الإسماعيلي المصري بالدار البيضاء.
النسور دخلوا في مرحلة تأهب شديد واستعداد ذهني وفني كبير لهذه المباريات المهمة والمصيرية، وبدأوا معسكراً مغلقاً بمدينة الجديدة، وتحديداً بأحد المنتجعات السياحية المعروفة بتوفرها على كافة سبل الراحة والهدوء والإعداد في أحسن الظروف، بعدما قرر المدرب الإسباني كارلوس جاريدو الابتعاد عن الضغط الجماهيري والتركيز أكثر على الجانب الذهني، مع وضع آخر اللمسات الفنية والتكتيكية على التشكيلة الرسمية.
ومن حسن حظ المدرب أنه لا يشكو من غيابات أو إصابات داخل صفوفه، إذ يشرف على تحضير المجموعة كاملة باستثناء النجم عبد الإله الحافيظي، الذي تواجد مع المنتخب المغربي في مباراتيه الأخيرتين أمام الكاميرون وتونس، لكنه من المرتقب أن يلتحق ببقية زملائه بالفريق غداً، ليكون في أتم الجاهزية لخوض ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية يوم الأحد القادم باستاد محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث يعول عليه ليقود النسور لتحقيق الفوز المريح على فيتا كلوب الكونغولي، تفادياً لأي سيناريو حزين محتمل في مباراة الإياب بكينشاسا بعدها بأسبوع.
مجلس إدارة الفريق خصص منحاً مالية مغرية للاعبين للظفر بالكأس القارية، التي غابت عن خزانة الفريق لمدة 15 عاماً، ويسهر برئاسة جواد الزيات على تتبع كل صغيرة وكبيرة عن الاستعدادات وأجواء المعسكر، ومحاولة التقرب من اللاعبين وتخفيف الضغط عنهم، خاصة أن العديد منهم يفتقد للتجربة وسيلعب هكذا مباريات نهائية وحاسمة للمرة الأولى.
وإلى جانب التحضير المكثف لنهائي فيتا كلوب هذا الأحد، يعطي فريق الرجاء المغربي لكأس زايد للأندية الأبطال أهمية خاصة، كأكبر رهان يُمنع فيه كلياً السقوط والإقصاء، بحيث لا نية لدى النسور للتفريط في تأشيرة العبور لدور ربع النهاية، والتواجد مع الثمانية الكبار، وحمل مشعل التمثيل المغربي بعد إقصاء الغريم الوداد على يد النجم الساحلي التونسي.
عميد الفريق بدر بانون أكد في تصريح أن الرجاء نادي الألقاب، ويلعب على جميع الجوانب بنفس الرغبة والحزم والعطش لنيل الانتصارات والمنافسة على الألقاب، مشيراً إلى أن التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية سيكون أكبر حافز للرجوع إلى الحلبة العربية، بمعنويات مرتفعة وتجاوز دراويش الإسماعيلي المصري يوم 11 ديسمبر والاستفادة من التعادل السلبي ذهاباً، مؤكداً أن الفرسان الخضر لن يضيعوا هذه الفرص التي لا تأتي دائماً لتحقيق الكؤوس والأمجاد، والمكافآت المالية الضخمة، خصوصاً في مسابقة كأس زايد للأندية الأبطال والتي تضاعف قيمتها المالية 6 مرات، ما سيربحه الفريق في حال تتويجه كبطل لأفريقيا.